
انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً أن أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون بما فيهم الصين، وأربع دول سوفييتية سابقة في آسيا الوسطى، وباكستان والهند، قلقون بشأن الخطوة الأميركية.
وخلال كلمة بقمة المنظمة في مدينة تشينغداو الصينية، لفت بوتين إلى أن قرار واشنطن الخروج من الاتفاقية يمكن أن "يزعزع استقرار الوضع" في المنطقة، مشدّداً على أن موسكو ستواصل الوفاء بالتزاماتها ببنود الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.
من جانب آخر، جدد الرئيس الروسي، في مؤتمر صحافي على هامش القمة، استعداده للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند استعداد الولايات المتحدة لذلك.
وقال بوتين إنه يتفق مع ترامب في إبدائه القلق من تجدد سباق التسلّح، مضيفًا أنه يلزم إجراء مناقشة شاملة لمعالجة هذه القضية، وأوضح أن دولاً منها النمسا عرضت استضافة لقائه مع نظيره الأميركي، مضيفاً أنه سيكون "سعيداً بلقائه عنما تكون واشنطن مستعدة".
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي عقب تقارير تقول إن مسؤولين في البيت الأبيض يعملون من أجل عقد اجتماع بين الزعيمين حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، عن مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي (لم تسمّه) قوله إن "النمساويون أعربوا عن استعدادهم لاستضافة الاجتماع بين الرئيسين".
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن "بوتين طلب من السلطات النمساوية خلال زيارته الأخيرة لفيينا تنظيم لقاء يجمعه مع ترامب، بهدف بحث عدة قضايا مشتركة، وفي مقدمتها رفع العقوبات المفروضة على بلاده".
وانطلقت أعمال قمة منظمة "شنغهاي للتعاون"، في وقت سابق السبت، وتتواصل ليومين، بمشاركة رؤساء الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان ورئيس وزراء الهند.